السويد

أطباء في السويد يصفون “الألفيدون” لمريضة تعاني من سرطان الدماغ

الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: عانت شيرين قادر التي تبلغ من العمر 53 عامًا، من ألم شديد في الرأس والرقبة، راجعت على إثره الرعاية الصحية مرارًا وتكرارًا.

وبدلًا من تحويلها إلى الأشعة السينية للكشف عنها، نصحت شيرين بتناول الألفيدون. وبعد تأخير دام ثمانية أسابيع، ثبتت إصابتها بالسرطان وانتشار الورم في الدماغ.

تقول شيرين، “أنا غاضبة جدًا ولم أعد أثق في الرعاية الصحية.”

سبق أن عانت شيرين من سرطان الثدي مرتين وخضعت خلالهما للعلاج الكيميائي والإشعاعي وأجرت جراحة لإزالة كلا الثديين. فشيرين مصابة بنوع عدواني من سرطان الثدي مع خطر انتشاره بنسبة 20٪.

ومع ذلك، لم ينتبه الأطباء في يونيو/ حزيران 2020، بعد عام من التشخيص الأخير لسرطان الثدي، إلى الخطر المحدق الذي يهدد حياة شيرين، عندما أصيبت بألم في رأسها وخفقان في رقبتها ودوخة في كل مرة تستيقظ فيها بسرعة.

أجرت شيرين خلال فترة إحساسها بالأعراض، العديد من الاتصالات الهاتفية مع الرعاية الصحية، ولكن لم يتم استدعائها لتشخيص حالتها، وربما يرجع ذلك جزئيًا إلى وباء كورونا. وعندما ساءت الأعراض، توجهت شيرين بنفسها لزيارة غرفة الطوارئ الطبية في فيستيروس مرتين.

خضعت في المرة الأولى لفحص ضغط الدم وأرسلت مباشرة إلى المنزل. بينما ادعت  الطبيبة في المرة الثانية أنها تعاني من صداع ووصفت لها الألفيدون.

وبعد ثمانية أسابيع، تمكنت شيرين من إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للعمود الفقري العنقي. اتصل الطبيب ليعلم شيرين أنها مصابة بالتهاب المفاصل وعليها الذهاب إلى أخصائي علاج طبيعي.

كانت تعاني شيرين خلال هذه الفترة من القيء المستمر وحالات من الإغماء والدوخة الشديدة، فأجابت شيرين الطبيب بالقول، “عملت في صيدلية لمدة 15 عامًا، لا يمكنك القول إنني مصابة بالتهاب المفاصل، أنت لا تخجل.” ثم بدأت بالتقيؤ مرة أخرى.

وبعد استدعائها لإجراء الفحوصات مجددًا، أظهرت نتائج الأشعة السينية إصابة شيرين بأورام غريبة في أعلى رقبتها. وأظهرت الكاميرات المغناطيسية أن الأورام السرطانية منتشرة في جميع أنحاء الدماغ.

تشعر شيرين وعائلتها بالاستياء الشديد من التأخير والتقاعس في العمل، ومحاولاتهم المستمرة لإقناع الكوادر الطبية بخطورة وضعها دون جدوى، خاصة وأن لدى شيرين سجلًا طبيًا وتاريخًا مرضيًا خطيرًا.

يقول ديلان ابن شيرين الذي يعمل في القطاع الطبي، أن من غير الممكن معرفة متى بدأ السرطان ينتشر إلى الدماغ، ولكن كان من الأفضل بالطبع اكتشافه في وقت سابق. وذهب إلى حد الشك بأنها على وشك الموت، لأن الضغط في المخ كان مرتفعًا جدًا.

ستستمر شيرين في خضوعها للإشعاعات والفحوصات، لكن لا شيء مؤكد حتى الآن. يقول ابنها، “لا أحد يريد أن يتحمل المسؤولية، لماذا تتاح السجلات إذا لم تتحقق منها؟ خاصة عند طلب المريض للرعاية عدة مرات. لا أفهم كيف طُلب منها العودة إلى المنزل والراحة وتناول ألفيدون.”

اختارت شيرين وعائلتها التحدث عن هذه التجربة المريرة حتى لا يعاني الآخرون من تجربة مماثلة كالتي مرت بها. ففي غضون أسابيع قليلة، انقلبت حياتها رأسًا على عقب، فلم يعد مسموحًا لها قيادة السيارة أو مزاولة العمل كصيدلانية، فهي متعبة جدًا.

المصدر aftonbladet

Related Articles

Back to top button